الثلاثاء، مارس 08، 2011

شرف" والمنافقون بقلم: أكرم عبد الغني

الفساد.. حالة حوار مستمرة في كل مكان منذ اندلاع ثورة 25 يناير والتي انتهت بسقوط النظام السابق وتوالي سقوط فلوله في كل مكان .. حوار لايمكن ان تجد اكثر من شخص مجتمعين معا الا وكان فساد النظام السابق ماليا وسياسيا هو الغالب والمسيطر علي حوارهما في المقاهي والبيوت والجامعات والمواصلات العامه الكل يتكلم بحرية دون خوف صغاراً وكباراً .. ولكن هناك من يحاول ان يندس بين الشرفاء من فلول هذا النظام والمستفدين منه وللاسف هولاء يرتدون اليوم ثوب البطولة ويدعون انهم ابناء الثورة بل وصل التبجح بهم الي الادعاء بانهم كانوا الوقود المحرك لها وانهم من تنبأ بها .. نفاق واضح لايستحي منه هولاء تذكرتهم  وسط حالة الاحتقان الحاليه التي تمر بها البلاد وخاصة بعد الخبر الذي نشرته صحيفة الوفد في صفحتها الاولي امس الاول حول كشف باسماء ضباط امن الدوله الذين كانوا يحصلون علي مبالغ شهريه من وزارتي التجاره والصناعه وبالطبع فان هناك اماكن اخري حصل منها هولاء وغيرهم من ضباط الجهاز علي الاموال تذكرت هولاء وامثالهم ومنهم من يعمل في الوسط الاعلامي وللاسف ايضا انهم نجحوا في التواجد في غالبية القنوات يتحدثون عن الفساد والمحسوبية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك يعاونهم ايضا المسؤلون في تلك القنوات الذين غرفوا الاموال والمناصب في هذا العهد ايضا واكاد اختنق وانا اشاهد هولاء يفلتون من العقاب ومنهم رجال قدموا الاستجوابات حول الفساد وكانت احدي وثائق امن الدوله فاضحة لبعضهم بعد ان كشفت علاقاتهم بالنظام السابق وامن الدوله وهناك من صرف الملايين في انتخابات مجلس الشعب الاخيره منهم ولا اعرف من اين اتت كل هذه الملايين التي صرفوها بخلاف امتلاكهم للأبراج السكنيه الفارهة علي كورنيش النيل والقصور في التجمعات العمرانية الجديدة والشقق الفاخرة في ارقي الاحياء رغم انهم رجال اعلام وليسوا رجال اعمال ..
هولاء مثلهم مثل رجال الحزب الوطني الفاسدين الذين حصلوا علي عضوية المجلس المنحل بالتزوير الفاضح دون ان تتحرك ضمائرهم الميتة وصرف هولاء مبالغ خيالية لانهم يعرفون تماما ان التعويض قادم لامحالة وللاسف ايضا ان هولاء لايزالون يسعون في الارض فسادا ويستعدون من جديد للانقضاض علي الثورة ومجلس الشعب مستغلين حاجة الغلابة والمحتاجين .. ومن هنا اقول للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء اذا كنت مؤمنا بانك تستمد شرعيتك من الناس فلابد ان تكون هناك قائمه سوداء باسماء هولاء المزورين والمطعون فيهم خلال الانتخابات الاخيرة هولاء يحب استبعادهم من الانتخابات البرلمانيه القادمة اذا كانت هناك رغبة حقيقية للاصلاح ولابد ان يتم الكشف عن كل كشوف البركة في الوزارات والهيئات الحكومية وغيرها خاصة من العاملين في مجال الاعلام كفانا نفاقا ومحسوبيه وانا لمنتظرون .
akramhosen@gmail.com

ليست هناك تعليقات: