الثلاثاء، أبريل 12، 2011

الدكتور عصام شرف فى كلمته للتلفزيون المصرى: كلمة مبارك لا تعنى وجود أحد فوق القانون.. وبعض البلطجية اندسوا بين ثوار السبت الماضى.. ولن نتهاون مع من يتجاوز ضد رجال الشرطة




أكد الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء فى كلمته عبر شاشات التليفزيون المصرى بعد قليل، على عدد من النقاط المهمة، أولها تعبيره عن حزن الشعب والجيش والحكومة تجاه أحداث السبت الماضى، والتى شهدها ميدان التحرير، مشيراً إلى أن بعض البلطجية اندسوا بين الثوار الشرفاء، وكانوا سبباً فيما حدث من مواجهات بين الجيش والثوار.

وأضاف أن التسامح مع من يعطلون مصالح المواطنين غير مقبول، موضحاً فى كلمته أنه طلب من وزير العدل سرعة الإفراج عن المتظاهرين الذين أُلقى القبض عليهم فى أحداث السبت الماضى.

وفيما يتعلق بكلمة الرئيس مبارك المسجلة، قال شرف إن التحقيقات مستمرة، ولا يوجد أحد فوق القانون، خاصة وأن مصر دولة قانون، وثورتها قامت لإرساء العدل.

وشدد شرف على حماية رجال الشرطة من أية تجاوزات أو محاولات للنيل من كرامتهم، مشيراً إلى أن الشعب والقانون هو حائط الصد ضد هذه التجاوزات، منوها إلى دور الشباب الهام فى هذه المهمة، خاصة وأنه نفسه يستعين بهم فى التواصل مع بعض فئات المجتمع، وأنهى حديثه مؤكداً على قوة العلاقات بين مصر ودول حوض النيل، والتى لمسها من زيارته الأخيرة للسودان.

وفيما يلى نص كلمة رئيس الوزراء:
كلمة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء
أخوانى وأخواتى:
ـ فى سياق التواصل معكم هناك مجموعة من النقاط المهمة أود أن استعرضها، النقطة الأولى هى أننا كلنا شعباً وجيشاً وحكومة، نريد أن نعبر عن الأسى والأسف الشديدين لأحداث فجر السبت الماضى فى ميدان التحرير الذى كان رمزاً للعالم كله فى سلمية هذه الثورة المصرية وابتعادها عن العنف، وقد ضم ميدان التحرير فى هذا الوقت "الشعب وثواره الأوفياء وجيشه المخلص بالإضافة إلى بعض من البلطجية"، ونعرف عن الإيمان الكبير بشباب الثورة وطهارتهم ونواياهم الطيبة ودور جيش مصر العظيم الحريص على أمن وسلامة هذا الوطن، وكذلك تجنب محاولة الوقيعة بين الجيش والشعب.

ـأريد أن أقول إن شباب الثورة طاهر ونقى وهم شباب لهم أمال وآفاق وأهداف يسعون لتحقيقها.

ومن غير المقبول التسامح مع من يعطلون مصالح المواطنين، سواء بإغلاق الطرق وإعاقة المرور والإضرار بالمصالح الخاصة والعامة، وأنه من حق كل مواطن أن يعبر عن رأيه بحرية وأن يتظاهر بالطرق السلمية.

ومع البدء فى الإفراج عن المتظاهرين الذين ألقى القبض عليهم فى تلك الأحداث، واستجابة للمطالب الشعبية بتقصى حقيقة ما جرى فى ميدان التحرير فجر السبت، فقد طلبت من السيد وزير العدل اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ذلك.

النقطة الثانية تتعلق بالرسالة الصوتية للرئيس السابق، وتتعلق بنقاط تنظر فى القضاء، وتجرى بشأنها التحقيقات الآن، ولكنى أريد أن أؤكد أنه لا يوجد أحد فوق القانون، وأن مصر دولة قانون، وأن الثورة قامت لإرساء العدل والقانون.

ـ دعم رجال الشرطة الشرفاء وهم يقومون بواجبهم الوطنى لحماية أمن وسلامة المواطن والوطن رغم الظروف الصعبة التى يعملون بها الآن.

ـ ولابد أنكم بدأتم تلمسون بأنفسكم عودة تدريجية واضحة للشرطة فى مختلف مواقعها.
ـ مع التزام الشرطة فى عهد الثورة الجديد باحترام حقوق وكرامة كل مواطن، والتأكيد قولاً وفعلاً على شعار "الشرطة فى خدمة الشعب".

ـ أقول لرجال الشرطة بالمثل إن الشعب والقانون يحميانكم، ولن نتهاون مع من يتجاوز ضد رجال الشرطة أو ينال من كرامته.. وأؤكد على حق رجال الشرطة فى الدفاع عن النفس والمنشآت العامة والخاصة، ولن نسمح للخارجين على القانون والبلطجية بتعريض حياة المواطنين وسلامتهم وممتلكاتهم للتهديد والخطر.

ـ هناك شباب مازالوا يساعدون إخوتهم فى الشرطة فى تسهيل مهامهم، فإننى شخصياً مازلت أستعين ببعض شباب الثورة فى التواصل مع فئات المجتمع للتعرف على بعض المطالب الفئوية، وإيجاد الحلول التى يمكن للحكومة أن تبحثها وتتخذ قرارات بشأنها.

أؤكد أن حق التصويت والمشاركة السياسية مكفول لكل المصريين من حيث المبدأ، وما نبحثه بالنسبة للمواطنين فى الخارج هو آلية التصويت، وبالفعل اتخذنا قراراً بمشاركة كل المصريين فى الخارج بالتصويت فى انتخابات الرئاسة المقبلة، ونبحث فى كيفية المشاركة فى دوائر انتخابات البرلمان.

وبمناسبة الخارج فقد قمنا بزيارة السودان شماله وجنوبه، ولم نشعر بحرارة الجو فى السودان ولكن شعرنا بحرارة الاستقبال والترحيب، فالسودان عمق أفريقى عزيز علينا، وتلك بداية نحو زيارات أخرى لدول فى القارة السمراء أفريقيا مثل أثيوبيا والكونغو وأوغندا، وستكون هناك زيارات لدول عربية شقيقة للتعاون فى صناعة المستقبل.

فى النهاية يأتى التأكيد على ضرورة تكاتف الشعب المصرى بجيشه وشعبه وشرطته بكل مواطنيه، حتى نمر بالبلاد فى هذه المرحلة الحرجة والمبشرة معاً نحو مستقبل واعد يستحقه هذا البلد العظيم.

ويلا نروح مصر مصر الحضارة والتاريخ مصر القوية بشبابها وأبنائها وأخص الشباب لمعاونتنا فى بناء مصر لأنهم مستقبل هذا البلد.

والسلام عليكم.

ليست هناك تعليقات: