كتبت آمال رسلان ـ تصوير سامى وهيب
على مدار ساعتين دار حوار هادئ بين عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية والمرشح للرئاسة المصرية و400 طالب وطالبة ممثلين لجامعات مصر خلال ندوة بالجامعة الأمريكية نظمها مركز إعداد القادة، تحدث خلالها موسى مغازلا الشباب بنجاح ثورتهم واعتزازه بها راسما أمامهم طرق السير لمستقبل أمن فى مصر كما يراه، مدافعا عن نفسه أحيانا أمام قلة من الأسئلة التى استهدفت بعض المواقف من ماضيه.
وصفق الشباب كثيرا لموسى عندما أعرب عن أسفه لأحداث ميدان التحرير التى راح ضحيتها أول أمس اثنان رافضا الوقيعة بين الجيش والشعب، وعندما أقر بايمانه بحق الجميع فى التظاهر، وازداد التصفيق له عندما أكد على ضرورة النظر بجدية فى أى تهم توجه للرئيس السابق حسنى مبارك وتطبيق القانون وعندما قال إنه آن الأوان لحل الحزب الوطنى، وعلت التحية أكثر وأكثر عندما نادى بفتح فورى لمعبر رفح أمام الفلسطينيين، وعندما أكد أن قناعاته هى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
فى حين أثار دور الجامعة العربية حالة من الشد والجذب بين موسى والشباب، حيث وجه الحضور سؤال مباشر بأن دور الجامعة لم يتعدى الشجب والإدانة، وكان رد موسى مدافعا عن الجامعة العربية التى مثلها على مدار عشر سنوات وقال "أنا لا أعتقد أن هذا صحيحا وأطلب من الشباب قراءة ما حدث فمن يقول هذا الكلام غير دقيق".
وبدأ موسى حديثه معربا عن أسفه وحزنه لما حدث فى ميدان التحرير، قائلا "أشعر أن شيئا ما أصبح يحرك بعض العمل السياسى ويؤدى إلى علامات استفهام كثيرة والى أين نسير"، مقترحا على المجلس العسكرى عقد اجتماع فورى لممثلى الفعاليات السياسية والأحزاب والمفكرين والشباب لبحث المشكلات القائمة التى تتعلق بالمصريين ووضع حل فورى لها، ضاربا مثلا بمصير الحزب الوطنى ودورة والذى – كما قال – آن الأوان واستعجال القضاء فى محاكمة الفاسدين لأن كل هذا أدى الى خلل كبير.
مشترطا أن يكون هناك شفافية فى هذا الحوار قائلا "إنهم شئ أن يكون هناك شفافية وأن يعلم الجميع بنتائج هذا الحوار فالآن حان الوقت الذى يجب أن نجتمع فيه حتى نستطيع الاسهام فى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير".
وحذر موسى من الوقيعة بين الجيش والشعب قائلا: "لابد أن نحمى حقكم فى التظاهر السلمى وأن نمنع أى أسفين يدق بين الشعب والجيش فيجب تجنب الوقوع فى شرك الانقسام، والجيش والشعب إيد واحدة والطرفان يجب أن يكونا على وعى كبير فلقد سقط العهد الماضى ووقف الجيش الى جانب الشعب ويجب أن تستمر هذه الصورة".
ثم بدأ المرشح للرئاسة فى وضع خارطة طريق أمام الشباب عن رؤيته لمستقبل مصر وماذا سيفعل اذا تولى هذا المنصب الرفيع فى تلك الفتره العصيبة من تاريخ البلاد، حيث أكد أن أهم خطوة هى وضع دستور جديد لأن مصر الديمقراطية تختلف عن مصر الديكتاتورية، مشددا على أن هذا الدستور يجب أن يضعه الشعب المصرى كله.
وحدد أهم ما سيقوم به الرئيس القادم فور توليه رفع حالة الطوارئ إذا لم ترفع محاربة الفساد "المعشش" فى أركان المجتمع، مواجهة بطء العدالة وعدم وصولها لأصحابها واحترام الأحكام القضائية وتنفيذها ومراجعة التعليم والبحث العلمى والإسكان والسكك الحديدة وغيرها، وكل ذلك – وفق مقترحات موسى – من خلال تشكيل لجان رئاسية من أهل الخبره فى كل مجال لدراسة الأمر ووضع توصيات يتم عرضها على الرئيس والبرلمان.
واعتبر موسى أن زيادة السكان ميزة كبيرة إذا أحسن توظيفها وأستخدامها وبدلا من أن كان النظام السابق يراها عيبا، ودافع عن الصناعات الصغيرة والحرفية التى كانت جزءا كبيرا من الاقتصاد المصرى وانقرضت مؤكدا على ضرورة عودتها ودعمها.
وكشف موسى من خلال حديثه مع الشباب عن أنه بدأ بتحرك فعلى لجمع المشروعات المهمة والتى كانت واجهت رفضا من النظام السابق ربما ليضمنها فى خطته للرئاسة، حيث قال إنه التقى مع الدكتور أحمد زويل واستمع منه إلى مشروعه قائلا: "يا ريتهم كانوا سمعوا كلامه"، كما قال إنه التقى أيضا دكتور فاروق الباز والذى شرح له مشروع "ممر التنمية" والذى من المتوقع أن يوفر على الأقل 2 مليون فرصة عمل للشباب.
وأيد موسى فكرة اللامركزية القائمة على الديمقراطية وأن يكون الانتخاب هو النظام المعتمد فى اختيار مجلس القرية والمجلس المحلى للمدينة ومجلس المحافظة وأيضا المركزية فى الجامعات حيث اختيار عمداء الكليات ورؤساء الجامعات بالانتخاب، كما أيد أن يكون للمصريين فى الخارج صوت.
وعندما اعتبر الشباب فى سؤال وجه لموسى أن فترة توليه وزارة الخارجية كانت نقطة ضعف له، قال موسى بوضوح "أنا أفتخر بالعشر سنوات التى قضيتها كوزير للخارجية وانتهت بإقصائى بسبب مواقفى من إسرائيل والتى أدت إلى أزمة بينى وبين الرئاسة، وبالرجوع إلى كل موقف اتخذته سيتيقن الجميع أنها كانت مواقف تليق بمصر".
وفى دفاعه عن دور الجامعة العربية عدد موسى الأمثلة التى اتخذت فيها الجامعة العربية مواقف ثابته وآخرها ليبيا ورفضها لضرب الثوار الليبيين بالطائرات والصواريخ من قبل نظام العقيد معمر القذافى وقرارها بتعليق مشاركتها، ثم فى القضية الفلسطينية عندما أصبحت الجامعة العربية لأول مرة مرجعية للمفاوضات الفلسطينية وعندما اشترطت على إسرائيل وقف الاستيطان ولم تلتزم أوقفت المفاوضات حتى الآن.
إجابات موسى حول الجامعة أحدثت شبه انقسام بين الشباب ما بين مؤيد لها ومعارض ودارت الحوارات الجانبية فى القاعة حتى أعاد السؤال التالى الحضور لصمتهم للاستماع لإجابة موسى الحاسمة، وكان السؤال لماذا لم يطبق العرب اتفاقية الدفاع المشترك عن أى دولة تتعرض لهجوم، وقال موسى بصوت مرتفع "روحوا اسألوا الدول العربية نفسها والقاده ليه مش بطبقوا الاتفاقية، لأنى على مدار الـ10 سنوات كنت أسألهم نفس السؤال دون إجابة، وليس شرطا اتفاقية الدفاع المشترك على الأقل كان من الممكن أن تكون هناك قوات حفظ سلام عربية، ولكن مع الأسف هناك دول ترفض مثل هذه الاتفاقيات".
وصفق الشباب كثيرا لموسى عندما أعرب عن أسفه لأحداث ميدان التحرير التى راح ضحيتها أول أمس اثنان رافضا الوقيعة بين الجيش والشعب، وعندما أقر بايمانه بحق الجميع فى التظاهر، وازداد التصفيق له عندما أكد على ضرورة النظر بجدية فى أى تهم توجه للرئيس السابق حسنى مبارك وتطبيق القانون وعندما قال إنه آن الأوان لحل الحزب الوطنى، وعلت التحية أكثر وأكثر عندما نادى بفتح فورى لمعبر رفح أمام الفلسطينيين، وعندما أكد أن قناعاته هى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
فى حين أثار دور الجامعة العربية حالة من الشد والجذب بين موسى والشباب، حيث وجه الحضور سؤال مباشر بأن دور الجامعة لم يتعدى الشجب والإدانة، وكان رد موسى مدافعا عن الجامعة العربية التى مثلها على مدار عشر سنوات وقال "أنا لا أعتقد أن هذا صحيحا وأطلب من الشباب قراءة ما حدث فمن يقول هذا الكلام غير دقيق".
وبدأ موسى حديثه معربا عن أسفه وحزنه لما حدث فى ميدان التحرير، قائلا "أشعر أن شيئا ما أصبح يحرك بعض العمل السياسى ويؤدى إلى علامات استفهام كثيرة والى أين نسير"، مقترحا على المجلس العسكرى عقد اجتماع فورى لممثلى الفعاليات السياسية والأحزاب والمفكرين والشباب لبحث المشكلات القائمة التى تتعلق بالمصريين ووضع حل فورى لها، ضاربا مثلا بمصير الحزب الوطنى ودورة والذى – كما قال – آن الأوان واستعجال القضاء فى محاكمة الفاسدين لأن كل هذا أدى الى خلل كبير.
مشترطا أن يكون هناك شفافية فى هذا الحوار قائلا "إنهم شئ أن يكون هناك شفافية وأن يعلم الجميع بنتائج هذا الحوار فالآن حان الوقت الذى يجب أن نجتمع فيه حتى نستطيع الاسهام فى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير".
وحذر موسى من الوقيعة بين الجيش والشعب قائلا: "لابد أن نحمى حقكم فى التظاهر السلمى وأن نمنع أى أسفين يدق بين الشعب والجيش فيجب تجنب الوقوع فى شرك الانقسام، والجيش والشعب إيد واحدة والطرفان يجب أن يكونا على وعى كبير فلقد سقط العهد الماضى ووقف الجيش الى جانب الشعب ويجب أن تستمر هذه الصورة".
ثم بدأ المرشح للرئاسة فى وضع خارطة طريق أمام الشباب عن رؤيته لمستقبل مصر وماذا سيفعل اذا تولى هذا المنصب الرفيع فى تلك الفتره العصيبة من تاريخ البلاد، حيث أكد أن أهم خطوة هى وضع دستور جديد لأن مصر الديمقراطية تختلف عن مصر الديكتاتورية، مشددا على أن هذا الدستور يجب أن يضعه الشعب المصرى كله.
وحدد أهم ما سيقوم به الرئيس القادم فور توليه رفع حالة الطوارئ إذا لم ترفع محاربة الفساد "المعشش" فى أركان المجتمع، مواجهة بطء العدالة وعدم وصولها لأصحابها واحترام الأحكام القضائية وتنفيذها ومراجعة التعليم والبحث العلمى والإسكان والسكك الحديدة وغيرها، وكل ذلك – وفق مقترحات موسى – من خلال تشكيل لجان رئاسية من أهل الخبره فى كل مجال لدراسة الأمر ووضع توصيات يتم عرضها على الرئيس والبرلمان.
واعتبر موسى أن زيادة السكان ميزة كبيرة إذا أحسن توظيفها وأستخدامها وبدلا من أن كان النظام السابق يراها عيبا، ودافع عن الصناعات الصغيرة والحرفية التى كانت جزءا كبيرا من الاقتصاد المصرى وانقرضت مؤكدا على ضرورة عودتها ودعمها.
وكشف موسى من خلال حديثه مع الشباب عن أنه بدأ بتحرك فعلى لجمع المشروعات المهمة والتى كانت واجهت رفضا من النظام السابق ربما ليضمنها فى خطته للرئاسة، حيث قال إنه التقى مع الدكتور أحمد زويل واستمع منه إلى مشروعه قائلا: "يا ريتهم كانوا سمعوا كلامه"، كما قال إنه التقى أيضا دكتور فاروق الباز والذى شرح له مشروع "ممر التنمية" والذى من المتوقع أن يوفر على الأقل 2 مليون فرصة عمل للشباب.
وأيد موسى فكرة اللامركزية القائمة على الديمقراطية وأن يكون الانتخاب هو النظام المعتمد فى اختيار مجلس القرية والمجلس المحلى للمدينة ومجلس المحافظة وأيضا المركزية فى الجامعات حيث اختيار عمداء الكليات ورؤساء الجامعات بالانتخاب، كما أيد أن يكون للمصريين فى الخارج صوت.
وعندما اعتبر الشباب فى سؤال وجه لموسى أن فترة توليه وزارة الخارجية كانت نقطة ضعف له، قال موسى بوضوح "أنا أفتخر بالعشر سنوات التى قضيتها كوزير للخارجية وانتهت بإقصائى بسبب مواقفى من إسرائيل والتى أدت إلى أزمة بينى وبين الرئاسة، وبالرجوع إلى كل موقف اتخذته سيتيقن الجميع أنها كانت مواقف تليق بمصر".
وفى دفاعه عن دور الجامعة العربية عدد موسى الأمثلة التى اتخذت فيها الجامعة العربية مواقف ثابته وآخرها ليبيا ورفضها لضرب الثوار الليبيين بالطائرات والصواريخ من قبل نظام العقيد معمر القذافى وقرارها بتعليق مشاركتها، ثم فى القضية الفلسطينية عندما أصبحت الجامعة العربية لأول مرة مرجعية للمفاوضات الفلسطينية وعندما اشترطت على إسرائيل وقف الاستيطان ولم تلتزم أوقفت المفاوضات حتى الآن.
إجابات موسى حول الجامعة أحدثت شبه انقسام بين الشباب ما بين مؤيد لها ومعارض ودارت الحوارات الجانبية فى القاعة حتى أعاد السؤال التالى الحضور لصمتهم للاستماع لإجابة موسى الحاسمة، وكان السؤال لماذا لم يطبق العرب اتفاقية الدفاع المشترك عن أى دولة تتعرض لهجوم، وقال موسى بصوت مرتفع "روحوا اسألوا الدول العربية نفسها والقاده ليه مش بطبقوا الاتفاقية، لأنى على مدار الـ10 سنوات كنت أسألهم نفس السؤال دون إجابة، وليس شرطا اتفاقية الدفاع المشترك على الأقل كان من الممكن أن تكون هناك قوات حفظ سلام عربية، ولكن مع الأسف هناك دول ترفض مثل هذه الاتفاقيات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق