الاثنين، أبريل 11، 2011

"البدوى" يتمسك بـ"القائمة" فى انتخابات البرلمان ويهدد بالمقاطعة.. ويؤكد خلال استقباله وفد مؤسسة كارتر الأمريكية: "الوفد" يرفض الرقابة الدولية على الانتخابات.. وانحياز أمريكا لإسرائيل سبب رئيسى للإرهاب

د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد
د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد

كتب محمد إسماعيل 
هدد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بمقاطعة الأحزاب لانتخابات مجلس الشعب المقبلة فى حالة إجرائها بالنظام الفردى، مشيرا إلى فى لقاء أجراه مع وفد من مؤسسة كارتر الأمريكية أن النظام الفردى سوف يستفيد منه فقط فلول الحزب الوطنى والإخوان المسلمين فقط.

كان وفد من مؤسسة كارتر الأمريكية زار مقر حزب الوفد، حيث التقوا بالدكتور السيد البدوى رئيس الحزب وضم وفد مؤسسة كارتر الدكتورة كارى ويكهام، والباحثة إلكسندرا بلاكمان وخلال اللقاء دار حواراً حول الأوضاع السياسية الراهنة فى مصر.

وأكد البدوى خلال اللقاء أن الشعب المصرى لديه حساسية تجاه الرقابة الدولية على الانتخابات، مشيراً إلى رفض حزب الوفد لها. وأوضح أن فكرة أن تقوم الأمم المتحدة أو أى مؤسسة دولية بمراقبة الانتخابات المصرية وتكتب تقارير حول الانتخابات هى فكرة مرفوضة من حزب الوفد.

وأشار البدوى إلى أن القائمة النسبية تضمن تمثيلاً للأقباط والمرأة، وشدد على أن الوفد سوف يقوم بترشيح الأقباط والمرأة ضمن قوائمه وهذه قناعة لدينا، لأن من ثوابت الوفد الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية.

وشدد البدوى على أن الشعب المصرى الذى صنع ثورة 25 يناير العظيمة قادر على الانتقال لمصر جديدة وقادر على حماية الديمقراطية، وأضاف أن فكرة أن تشاهد المؤسسات الإعلام الأجنبية الإنتخابات المصرية لا أن تراقبها هى فقط الفكرة التى يمكن قبولها.

وقال رئيس الوفد إن الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية والإقبال غير المسبوق على المشاركة فيه هو خير دليل على وعى الشعب المصرى، وأن مثل هذه المشاركة الواعية هى الضمانة الأساسية للديمقراطية فى مصر. وأوضح أن الشعب المصرى له تاريخ طويل وعريق فى الديمقراطية فهذا الشعب العظيم كان لديه دستور عام 1882 ومجلس نيابى (مجلس النواب) عام1866. كما بدأت التجربة الحزبية فى مصر بالمعنى العلمى لها عام 1907 فقد كانت هناك 3 أحزاب هى الحزب الوطنى – حزب الأمة – حزب الإصلاح على المبادئ الدستورية.

وأضاف أن حزب الوفد دخل الانتخابات عام 1924 ولم يكن وقتها فى الحكم، ومع ذلك فاز مرشحه على رئيس الوزراء ووزير الداخلية آنذاك يحيى باشا إبراهيم وكانت تلك الانتخابات دون إشراف قضائى، لكن كان هناك شعب واع.

وأشار البدوى إلى أن حزب الوفد لديه 188 مقرا ًوصحيفة يوميه واسعة الانتشار وبوابة إلكترونية يزورها 420 ألف زائر يومياً وقناة تليفزيونية هى قناة المصرى لسان حال حزب الوفد والتى ينطلق بثها التجريبى 8 مساء السبت 9 إبريل.

وقال رئيس الوفد إلى أن حزب الوفد له قاعدة عريضة فى كافة محافظات مصر، مشيراً إلى أن الوفد عندما دخل انتخابات عام 1984 بعد عودته للحياة السياسية حصل على 60 مقعدا ً رغم التزوير وعدم وجود إشراف قضائى. وأشار إلى أن الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى خلال استقباله لوفد الدبلوماسية الشعبية المصرى فى كمبالا منذ أيام قال إنه يعرف حزب الوفد وسعد زغلول مما يؤكد عراقة حزب الوفد.

وأشار البدوى إلى أن نجاح الديمقراطية يستلزم وجود أحزاب قوية، مضيفاً أن حزب الوفد له تاريخ عريق فى الدفاع عن استقلال القضاء، ضارباً المثل بتصدى سعد زغلول رئيس البرلمان لوزير العدل (الوفدى) بسبب حصول رئيس محكمة الاستئناف على مبلغ 2400 جنيه راتب سنوى وليس 1800 جنيه مثله مثل زملائه فترك سعد زغلول المنصة وهو الزعيم التاريخى لحزب الوفد وتحدث قائلاً: (من العار على حكومة الوفد أن يتدخل وزير العدل ليميز قاضى عن قاضى آخر)، وبالفعل تم إلغاء هذه الزيادة المالية رغم أن الحكومة آنذاك كانت وفدية ووزير العدل كان وفديا.

وقال رئيس الوفد إن الشعب المصرى يحب الشعب الأمريكى، ولكنه يرفض السياسة المزدوجة التى تتبعها أمريكا فى المنطقة، وأن انحيازها السافر لإسرائيل كان من بين أسباب الإرهاب فى المنطقة.

وتحدث البدوى عن انسحاب الوفد من الحوار الوطنى وأسباب هذا الانسحاب، كما تحدث عن ضرورة أن تظل المادة (2) موجودة فى الدستور المصرى على أن يضاف إليها نص يعطى الحق للمسيحيين بأن يعاملوا فى أحوالهم الشخصية وفقاً لشريعتهم وهذا لا يتعارض مع تعاليم القرآن والسنة النبوية.

وخلال اللقاء أكدت الدكتورة كارى ويكهام من مؤسسة كارتر أنه لا يوجد وقت كافٍ للأحزاب الجديدة للاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة، وطالبت أن ينضم شباب ثورة 25 يناير إلى حزب الوفد، لأنه يستطيع المنافسة نظراً لكونه حزباً له شعبية وتاريخ عريق، وهذا أفضل من إنشاء أحزاب شبابية لن تحقق شيئاً فى الانتخابات البرلمانية القادمة، نظراً لضيق الوقت والإمكانيات لدى تلك الأحزاب المزمع تأسيسها.

وأشادت الدكتورة كارى ويكهام بتاريخ الوفد العريق فى مساندة استقلال القضاء، مؤكدة أنها كأستاذة جامعية تعرف جيداً هذا التاريخ، خاصة أنها بذلت الكثير من الجهد لتعلم اللغة العربية التى وصفتها بأنها لغة صعبة لكنها تستحق بذل الجهد من أجل إجادتها.

وقالت إنهاً ترفض السياسة المزدوجة لأمريكا فى التعامل مع المنطقة العربية، وأشارت إلى أنه صدر لها العديد من الكتب والدراسات عن المنطقة العربية أبرزها كتاب عن الحركة الإسلامية فى مصر، كما أنها تقوم حالياً بتأليف كتاب جديد عن الحركة الإسلامية فى العالم العربى مع التطبيق على النموذج المصرى وسوف تضيف له جزءاً عن ثورة 25 يناير المصرية التى تحترمها كثيراً وتحتفظ بالعلم المصرى والمطبوعات والملصقات التى صدرت فى مصر عن هذه الثورة التى نالت احترام العالم.

ليست هناك تعليقات: