السبت، نوفمبر 19، 2011

تطهير الحياة السياسية من فلول الحزب الوطنى المنحل

أيام تفصلنا عن موعد انتخابات مجلس الشعب القادم وقد بدأ المرشحون حملاتهم الانتخابية سواء بشكل فردى أو من خلال التعاون من زملائهم على نفس القائمة ، فأصبحوا ينتهزون فرصة وقوع أى حدث مهم حتى يبدأوا فى اقتناص تلك الفرصة العظيمة ، وبمجرد أن يسمع مريديهم و أنصارهم عن زيارتهم لأى منطقة حتى تبدأ لافتات الترحيب بقدومهم فى تشويه مبانى وشوارع المنطقة والتى فى الغالب تكون مشوهة بالأساس ، أما عن المرشحين فإنهم اذا سمعوا عن حفل زواج كانوا أول المهنئين ، وفى سرادقات العزاء بالتأكيد هم أول الحاضرين لتقديم واجب العزاء ، و مؤخراً ظهرت سبل جديدة من خلال إنشاء صفحات ومجموعات خاصة بالمرشح على الفيس بوك و أصبحنا نرى فى أوراق الدعاية الانتخابية طرق التواصل مع المرشح من خلال فيس بوك و تويتر والايميل الشخصى له بعد أن كان أبناء الدائرة "يحفون" من أجل الوصول إلى النائب لعرض مشاكلهم ، قد يكون كل ذلك مقبولاً من باب الدعاية والظهور والتواصل مع الناس و نتمنى أن يستمر هذا التواصل بعد دخول البرلمان ، وإن كان كل ذلك ليس كافياً على الإطلاق لمعرفة خطة المرشح المحترم وبرنامج حملته الانتخابية .

لكن أغرب ما يمكن مشاهدته فى لافتات الدعاية وملصقاتها هو أن معظمها لمرشحين كانوا أعضاء سابقين عن نفس الدائرة و تابعين للحزب الوطنى المنحل ، أولئك الأعضاء الذين لم يقدمو خدمات إلى الدائرة منذ أن تم إعلان فوزهم فى الدورات السابقة ، بل إن بعضهم كان قد تورط فى جرائم يندى لها الجبين وعلى الرغم من ذلك كان الحزب يختاره ليكون ممثله فى دورات برلمانية أخرى ! ، هذا بخلاف أن تجد اللواءات وأساتذة الجامعة يأخذون صفة "عمال" أو " فلاحين" ! ، والتحول الغريب لدى بعض المرشحين أصحاب لافتات التأييد لمبارك و البيعة لجمال من بعده لإستكمال المسيرة .. فإذا بهم نرى فى لافتاتهم الإدعاء بانهم من ثوار التحرير ، ولولا الملامة لكتبوا أنهم من شهداء الثورة !

قالوا أن قانون الغدر سوف يتم تفعيله لمنع فلول الحزب الوطنى من ممارسة العمل السياسى فى الفترة القادمة كونها فترة بناء وتشريع تتطلب من يبنى ويعمر وليس من يهدم ويفسد ، لكن حتى لحظة كتابة هذه السطور لم يدخل القانون حيز التنفيذ الفعلى ومازال قيد الدراسة ، وأيضا فى نفس هذه اللحظات فإن الفلول قد شكلوا أحزابهم الجديدة و إستعدوا بمرشحيهم فى محاولة لإستعادة ماضيهم حيث كانوا ينعمون فى الفساد برعاية حصرية من رئاسة الجمهورية ، وعلى الرغم من صدور حكم قضائى بحرمان فلول الوطنى من الترشح للانتخابات القادمة فإن بعض هؤلاء المرشحين مازالوا مستمرين فى دعايتهم مما يدل بشكل أو بآخر باستمرار تواجدهم ، وإلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا .. فإننى أتمنى أن يتم عمل قوائم بفلول الحزب الوطنى و كل من أفسد الحياة السياسية و أجرم بحق هذا الوطن .. وذلك من خلال تدعيم تلك الحملة الشبابية التى أطلقها بعض الشباب و التى تحمل عنوان" الدايرة البيضا ، والدايرة السودا " ، على أن يتم إعتماد أكبر قدر من الدقة عند إعداد تلك القوائم حتى لا يتحول الأمر إلى محاولات للتخوين و التشهير ، كما أتمنى أن يتم عمل قائمة سوداء بالصور والأسماء بعد نهاية أعمال كل مجلس بحيث تضم كل عضو تورط فى جرائم أو استغل حصانته البرلمانية بشكل سيئ يسىء لقدسية المجلس ، أو تحصن بها لتمرير جرائمه والإفلات من العقوبة أو تخاذل عن أداء دوره فى المجلس وخان الأمانة التى أوكلها إليه أبناء دائرته.. قد يتصور البعض أن مثل هذه القائمة هى فكرة هزلية من المستحيل تنفيذها ولا جدوى منها، لكن فى الواقع أعتقد أننا أصبحنا فى أمسّ الحاجة إليها، خصوصًا بعد أن كنا نرى نواب القمار والعبارة والرشاوى والتأشيرات والعلاج على نفقة الدولة وسميحة وغيرهم.. لعلها تقينا شر هؤلاء النواب فى الدورات القادمة !

هناك تعليق واحد:

زكريامغازى السلايمى يقول...

تطهير الحياة السياسية من فلول الحزب الوطنى المنحل
طب اذاى وهم موجودين فى المجلس