شهور وستشهد مصر حدثا تاريخيا لابما الاول فى تاريخ مصر الحديث المعاصر وهو الانتخابات على المنصب الارفع والاعلى قدرا
فى مصر وهو منصب السيد رئيس الجمهورية وصاحب السلطات المطلقة فى مصر حتى الان فى ضوء انتخابات نزبهة تجرى لاول مرة فى مصر على هذا المنصب , حيث سيكون الرجل القادم هو المسئول عن وضع مصر على الطريق الصحيح بعد سنوات عجاف عاشتها مصر ربما منذ عصر محمد على
السؤال الان كيف ستكون الصورة فى الانتخابات الرئاسية القادمة وكيف هى ثقافة المرشحين للمنصب واستعدادهم لهذه الانتخابات ؟ وهل نحن كشعب اصلا مؤهلين ثقافيا لمثل هذا الحدث الجلل؟
دعونا نتخيل الصورة الوردية التى نتمنى عليها الاحداث المقبلة , اعتقد ان الحدث ستبدا فعالياته الرسمية بعد انتخابات مجلس الشعب القادمة متمنيا ان يحدد المجلس القادم من صلاحيات الرئيس القادم حتى لا يحول الملاك القادم الى شيطان , موزعا السلطات بين اكثر من جهة كالرئيس مثلا ونابه فى حالة وجوده او رئيس الوزراء مشاركة مع مجلس الشعب او اى جهة اخرى يرتضيها الشعب ومجلسه الموقر القادم
ثم تبدأ الدعاية الانتخابية للمرشحين بصورة تعبر عن برامجهم وامالهم وخططهم لتحقيق امال هذا الشعب الجميل الذى يستحق كل الخير والرخاء
أتمنى ان نرى مناقشات ومناظرات بين المرشحين فى ندوات او برامج التوك شو تعد خصيصا من اجل ذلك الهدف , دعونا نتخيل لاول مرة مناظرة تعقد بين رجلين مثلا على شاكلة الدكتور البرادعى والسيد عمرو موسى , او السيد حمدين صباحى او المستشار هشام البسطويسى او اى مرشح اخر
دعونا نتخيل الشعب الان وهو يتابع مناظرة ومناقشة من اجل مستقبل هذا البلد ليتعلم الشعب ويفرق بين الاحسن والافضل ويحدد عوام الشعب من هو مرشحه الفعلى
أن ينزل المرشحين الى سيناء والنوبة والعشوائيات والقرى والنجوع وكل بقعة من بقاع هذا الوطن
ثم تعقد الانتخابات فى وقتها المحدد لها بصورة لا تقل حضارة عما رأيناه فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية , ليقف الجميع فى الصف محترما دوره وبصبر جميل وبصدر رحب حتى وان كان المرشح ذاته
ثم تعلن النتيجة بكل حيادية ونزاهة لتعلن عن الرجل الذى يسره الله لنا واختاره الشعب ليقود مصرنا الغالية فى الفترة القادمة , ثم يلتف الشعب بكل طبقاته وفئاته بسلفينه واخوانه واقباطه حول االرجل القادم الكل واضعا اليد فى اليد من اجل مصر الافضل التى نتمناها جميعا
فى النهاية تبقى لنا ان ندعو الله ان يدبر لنا الامر ويختر لنا الخير وان نعمل من اجل تحقيق هذا الحلم بكل جهد وحب ممزوج بعرق الجبين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق