الاقصر - احمد فنجان
اصبحت سرقه الاثار فى تلك الايام ظاهره عاديه فلا يمر يوم ان نشاهد على الفضائيات او نقرأ عن سرقه اثار فى مكان ما و الغريب ان مروجى و بائعى تلك الاثار هم اناس من المفترض انهم من مسئولى مصر لكن الفساد بعد ثوره 25 يناير لم يجد ما يستر به عوراته فاصبح كل شىء على الملأ فحادث سرقه المتحف المصرى و التصاريح المتضاربه من المسئولين تجعل المواطن المصرى فى حيره من امره و لكن تلك الحيره دفعت بعض الاثريين و مسئولى الاثار الاوفياء ان يخرجوا من صمتهم فهناك صفحه على الانترنت دشنتها احدى عالمات الاثار المصريه و دون فيها اغلب الاثؤيين و خاصه العاملين بالمتحف المصرى مشاهداتهم و الحقائق التى حرموا من توضيحها على صفحات الجرائد خوفا من بطش عدد من المسئولين و قد اجت الوفد حوارات معهم رغم تحفظه و رعبهم مما قد يصرحون به كما استعانت الوفد بمواقعهم و صفحاتهم على الانترنت و الفيس بوك لتكشف المستور و قد تقدم بعض من هؤلاء الاثاريين بشكاوى الى هيئه اليونسكو و رفعوا تلك الشكاوى الى بعض المحاكم الدوليه لاستحاله التقاضى فى مصر نظرا للظروف التى تمر مصر بها فيقول مقدم احدى الشكاوى و الذى يدرس الاثار فى احدى الجامعات الاوروبيه بان سرقه المتحف كانت يوم 28 يناير كما جاء بوسائل الاعلام و ان اللصوص صعدوا السلالم الحلزونيه الى السطح و منها الى الدور العلوى من خلال حبال و فى واقع الامر ان تلك العمليه كان مدبر لها من قبل كما جاء فى الشكوى
فيقول انه بعد القبض على اللصوص وجد البوليسان القطع التى بحوزتهم مهشمه و قد اتى د م زاهى حواس الى المتحف يوم 29 يناير فى صباح اليوم التالى لعمليه السطو و بصحبته مدير المتحف طارق العوضى الذى تم تعيينه بالمتحف فى ديسمبر 2010 و نائبه محمود الحلوجى و عندما خرج حواس من المتحف اعلن بانه لا توجد ايه سرقات بالمتحف و تم القبض على اللصوص اما القطع فوجدت مهشمه و سيتم ترميمها و منذ ذلك التاريخ حتى 13 فبراير ظل حواس و مدير المتحف و نائبه و احد المرممين يدخلون المتحف كل يوم بمفردهم و لم يدخل معهم احد و عند خروجهم لم يتم تفتيشهم لان حواس حينها يشغل المسئول الاول للاثار حتى 11 فبراير و عند سقوط نظام مبارك غير حواس تصريحاته و اضاف بان هناك ثمانيه قطع اثريه مفقوده و من تاريخ 13 فبراير سمح لرؤساء الاقسام بالمتحف بالدخول حيث كانوا ممنوعين من الدخول فى الفتره من 29 فبراير
و يضيف الشاكى بان المتحف مقسم الى 7 اقسام و لكل قسم رئيس مسئول عن القطع الموجوده به و حيال فقد اى منها يتعرض للمحاكمه و فى 13 فبراير و مع دخول رؤساء الاقسام الى المتحف وجدوا غياب اكثر من مائه قطعه مفقوده و لكنهم لم يعلنوا ذلك لكى لا يتم البطش بهم
و من ضمن القطع المفقوده تم رجوع بعضها بشكل غريب
اولها استاذ بالجامعه الامريكيه اعاد تمثال اخناتون حامل مائده القرابين و قال انه وجده فى القمامه و لان تلك القطعه مسجله و هى غايه فى الروعه و لم تعلن وسائل الاعلام حتى الان ان من اعاد تلك القطعه هو استاذ بالجامعه الامريكيه و يستغرب الشاكى ذلك و هو يتسائل عن السبب
القطع التى استعادها المتحف من اللصوص و تم عرضها على شاشه التلفاز و هى مهشمه الخاصه بتوت عنخ امون متمثله فى الملك توت و هو يمتطى ظهر الفهد و توت على الطوافه و الهه تحمل توت و هو طفل و اخرى لجنود الجيش النوبى لكن هناك بعض القطع لم يتم الاعلان عنها و هى
من مجموعه كانت توجد بالدور الثانى صاله 43 كابينه عرض رقم 13 من مجموعه يويا و تويا و عباره عن 11 تمثال اوشابتى منهم 7 تماثيل فقدت و اربعه موجوده و لم يتم حتى الان عن تلك التماثيل و قد تم تسجيلها كوحده واحده , و فى الدور العلوى صاله 43 كانت توجد كابينه عرض بها تماثيل صغيره يمكن حملها فى الجيب تم سرقتها جميعا الا تمثال واحد من التركواز لفرس النهر و فى الدور الثانى غرفه رقم 12 تم سرقه 17 تمثال اوشابتى صغير الحجم و هى تماثيل ترجع للعصور المتاخره , و فى نفس الدور بغرفه رقم 14 عده نوافز عرض تم فقد مابها من تماثيل صغيره لالهه البانثيون مع العلم بان تلك الغرفه تضم مئات القطع الصغيره غايه فى الجمال للالهه الحاميه و بعض الشخصيات الفرعونيه المهمه اما بالدور الارضى و تحديدا بالغرفه رقم 3 ص ضمن مقتنيات اخناتون فقد تم سرقه تمثال مشهور للاله تحوت و الكاتب رتفاعه 6.8 سم و تمثال اخر لنفرتيتى ارتفاعه 7 سم و لم يعلن عنه و تمثال لتويا ام نفرتيتى و هو ايضا لم يعلن عنه
و يوجه الشاكى اسئله تتمحور حول سبب منع د / زاهى حواس لرؤساء الاقسام بالمتحف من دخول المتحف لمده اسبوعين و لو كان قد سمح لهم بالدخول لكانوا قد اكتشفوا تلك السرقه من اول وهله لانهم يحفظون مقتنيات اقسامهم عن ظهر قلب و مدير المتحف الذى تم تعيينه فى ديسمبر 2010 و يبلغ من العمر 38 عاما حيث كان يعمل بمكتب د حواس فى الزمالك و جاء ذلك التعيين متجاهلا مديرى الاقسام من حمله الدرجات العلميه و الذين لهم خبرات فى المتحف تذيد على 15 سنه على الاقل كلها تساؤلات يسردها الشاكى و قد اوضح الشاكى للوفد بانه بصدد اعداد كتاب عنذلك يحمل اسم حقيقه مسروقات المتحف المصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق