الجمعة، يناير 31، 2014

صديقتي ( إيمان الحفناوي )

أحبّها كما لم يحبها أحد من قبل لكننا رأينا أنه لا يليق بها، فهي هادئه كنسمة الهواء رقيقه وضعيفه مثلها وهو يستغلها، ولأنها طيبه كفتاة الستينات وبريئة كالأطفال لذا أراد أن يمتلكها. لم يتشابها يوما وكذلك اختلافه عنها لم يعوضها ما ينقصها وتحتاج إليه ، لكنه يخاف عليها ويهتم بها .لم يكن الرجل الذي تتمناه أي فتاه لأنه لا يملك شيئًا إلا حبه لها  ، لم أجد لشاب نقطة ضعف لكنها كانت نقطة ضعفه .شعرت بإنكساره وحسرته عندما تركته وذهبت دون أن تنظر إليه أو تهتم لحاله وشعرت بخيبة أمله عندما أصرت على موقفها بأن لن تعود إليه ثانية مثلما اعتادت في كل مرة تتركه فيها لكن هذه المرة تختلف . فقد ساندتها لأني أردت لها الأفضل أردت لها من يحبها للحب فقط ليس لضعفها أو لأنه يدرك أنه الوحيد أمامها أو لثقته في إخلاصها وعدم قدرتها على النظر لغيره لذا كاد أن يعزلها عن العالم حولها .أردت لها من يقدرها ويستحقها من يستطيع إسعادها وتعويضها ما افتقدته. هكذا رأين الكثيرات ممن حولها ولإيمانهم بها وبجمالها أردن لها الأصلح  . أراها تتألم وتؤرقها وحدتها أشعر بإفتقادها الحب و  الإهتمام وأحيانا تندم على تركه ( فعصفور في اليد خير من عشر على الشجر ) لذا أشعر أني قد أذنبت في حقها ،بسببي خسرت من كان يملأ عليها حياتها ولأنه حتى اليوم لم يأتي هذا الذي رسمناه لها في خيالها وقد لا يأتي من يواليها الإهتمام مثله. لا أريدها وحيدة مثلي وكذلك لم أرضى لها أن يستضعهفا ، أخشى عليها أن تمضي حياتها في اللاشئ وكذلك أخشى عليها أن تثقل عليها الحياة حين تربطها بمن لا يستحقها . أحبّها وقرر عنها كل شئ وكانت تطيعه بكل طواعيه لكن دون رضا ، خشينا عليها وقررنا عنها أن تتركه فأطاعتنا وهي راضيه  رغم علمها أنه قد يتأخر عنها نصيبها وقد تتعذب كثيرًا حتى تعتاد العيش دون وجود من يهتم بها ولكن يقينها بأن الله سيعوضها و سيرزقها من يرضاه لها . صديقتي التي أُحبها ليت كل البنات مثلها.                                                                 إهديها إليكي 

ليست هناك تعليقات: