السبت، فبراير 01، 2014

أخلصت إليك ..لأنك عالمي ..بقلم الكاتبة ايمان الحفناوى

حين يتحدث الكثيرون عن المرأه والحب يقولون

(أنها الأكثر إخلاصاً عندما تحب،مبررين بذلك سبب شدة تألمها عند الهجر وصعوبة نسيان حبيبها بعد الفراق) يستقبل البعض هذه الكلمات بإبتسامه ساخره ربما تصل السخريه إلى التهكم، كأنهم يرون أن المرأه مخلوق بلا قلب. :والسؤاللو كانت المرأه بلا قلب؟ لو لم تكن الأكثر إخلاصاً؟ لماذا جعل الله سبحانه وتعالى منها (الأم،الإبنه،الأخت،الحبيبه و الزوجه)؟ : الأم التي تحنو وتحنو رغم قسوة الأيام،الأم التي تحتوي وتحتضن رغم المسئوليات، الأم التي لو هانت عليها الدنيا لن يهون عليها وليدها بل إنها تفديه بعمرها.  : الإبنهالرءوفه و الرحيمه بوالدها(فتاتك المـدلـلـهأتتذكرها في طفولتها حين كانوا يسألونها عن فارس الأحلام؟كانت تجيب بكل براءه (بابا)،أتذكر حين مرت بها الأيام وكبرت وعلمت انه لايجوز أن يتزوج الأب بإبنته؟تحول فارس الأحلام لشخص أخر قد تجرد منك يحمل نفس الاسم بنفس الملامح والطباع، تلك الإبنه التي لم يكن في عالمها رجل سواك . : الأختذلك النموذج المصغر من الأم والإبنهالتي دائماً في حاجه إليك لتساندها وتكون ظلها الذي تحتمي به،الأخت التي  تتحمل أعباء ومهام تواجدك معها بنفس المنزل بكل طواعيه فأنت الرجل وهي  الفتاه،أختك التي مهما أثقلت وتحاملت عليها إلا أنك تجدها دائماً شديدة الخوف والهلع عليك إذا أصابك مكروه. : الحبيبهالتي منذ أن تفتح قلبها وهي تراك في أحلامها ليلاً,وتجلس في انتظار قدومك  واختراقك عالمها نهاراً،وحين تأتي إليها تجلس تعد الدقائق والساعات حتى يأتي الوقت الذي يجمع فيه القدر بينكم ويربط بينكم ميثاق واحد، فتصبح أنت كل  دنياها.وأخيراً الزوجهالتي تلعب معك كل الأدوار في دنياكم المنعزله عن العالم، فتارة تكون أمكنعم فأنت التلميذ الأول في مدرسة أمومتها،وتارة تكون الحبيبه التي تدللك لأنك وحدك من يشغلها،وتارة تكون الزوجه التي تحملت معك المسئوليات بكل طواعيه , فحين وقع  إختيارك عليها حين إئتمنتها على كل ما تملك تحولت من مجرد إنسانه إلى  (ملكه) توجت على عرش مملكه جدرانها الحب و أساسها الود والوئام.و الاَن أمازال هناك من يشك بأن المرأه هي الأكثر إخلاصاً؟فالمرأه منذ أن خلقها الله سبحانه وتعالى، منذ بداية التاريخ وحتى نهايته تسعى جاهده بحثاً عنك،فأنت عالمها المأمول.ألا ترى أن المرأه طول حياتها رؤيتها وعلاقتها بك يحكمها الروح والقلب؟لذا خلقها الله سبحانه وتعالى من ضلع أعوج فيك هذا الضلع الذي يحمي القلب فقد خلقها الله سبحانه وتعالى من المكان الذي ستمارس منه وظيفتها في  الحياه.أمازال هناك من يرى أنه من السهل على المرأه أن تنسى من أحبت؟ : وختاماًأعترف أنه ليس كل النساء سواء.

ليست هناك تعليقات: