الجمعة، يناير 31، 2014

رباط الحياة … بقلم ايمان الحفناوى


حين يربط بينهما الحب يصبح كل واحد منهما جزء من الأخر لاينفصل عنهحين تحكمهما الألفة والمودة والرحمة يعيدا للكون البراءة والعذوبة والتناغمخلق الله سبحانه وتعالى الرجلوالمرأة مختلفان ولكن يكمن التكامل في هذا الإختلاففسبحانه لم يخلق أحد كامل ولكنه خلق كل ثنائي متكاملان حواء هي ذلك النصف الذي إكتمل به أدم ولكن بني أدم لم يروه أو لم يدركوا هذا الإختلاففقد خلقها سبحانه وتعالى من أجل أدم لتؤنس وحدته و تسعد وحشته لتهون عليه المشاق وتداوي ألامه وبطبيعة الحال بنات حواء .خلقت حواء من أدم وهو نائم كي لا يتألم لأن الرجل يكره كل ما يؤلمه ولكن مظاهر التحضر والمدنيه والصراع الدائم بين الرجل والمرأه في زمننا هذا حالت دون ذلك فالمرأه اليوم هي أول من يتألم منها وبشأنها الرجل فقد شذ الأمر و أختل نظام الكون فتعقل يا أدملأن الأمر بين يديك حواء تحتاج من يستوعبها ويدرك طباعها ويقدرها ولا تحاول أوتنتظرمنها ان تتغير فلا تغيير في طبيعة خلق الله سبحانه وتعالى كما أن عليها  ألا تنتظر منك ان تتغير لأن هذه سجيتك التي خلقت عليهاتعقل يا أدملأن الله سبحانه وتعالى لم يخلقها من ضلع لين لتكسرها و تقوى عليها ولكن لتدللها وترفق بهاتعقل يا أدملأن الله لم يخلقها من ضلع أعوج ليكون ذلك الإعوجاج إذلال لها أو نقص فيها ولكن ليكون منبع أنوثتها و أمومتها ومصدر عطفهاتعقل يا أدمولا تنصت لهم حين يقولون ” اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24 ضلع “كيف وقد قال المولى تبارك وتعالى :” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً “كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :” رفقاً بالقوارير “و أعمل بوصيته صلى الله عليه وسلم حيث قال :عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا”تعقل يا أدمان كانت حواء تفعل ما يثير غضبك أو يؤلمك ذلك لأنك لم تستطيع فهمها و استيعابها,امهلها الوقت واصبر عليها وحاول ان تسترضيها تحمل ضعف عقلها و عوج أخلاقها .حاول ان تدرك ان حواء لا تفعل ما يمليه عليها عقلها بل قلبها .تعقل يا أدمفلا إذلال و لا إنتقاص و لا قسوة ولا ندية من اليوملأن الله رزقك حواء لتهون وتخفف عليك وتحتويكفهل ترد احسان الله عليك بالإساءة الى من خلق من أجلك ؟

ليست هناك تعليقات: