دكتور / عبد العزيز أبو مندور
تلك رسالة إلى كل المعارضين للتعديلات الدستورية المزعم الاستفتاء عليها يوم السبت 19 من مارس 2011م .
أقول لكم : لا تعطوا الفرصة للأقلية أن تحدد نتيجة الاستفتاء ، فينبغي للأكثرية الصامتة أن تتحرك قبل أن تعم الفتنة والتدهور الاقتصادي البلاد ، فنندم جميعا يوم لا ينفع الندم 00 !
والحق أننى لا أفهم جدوى تلك الاعتراضات المشوبة بالثورية على التعديلات الدستورية ، فلن تجد أبدا دستورا فى العالم يتفق عليه المتحاورون فى التلفزيون والبقبقة الصحافية ، فكلما دخلت بحجة داحضة قابلتك أخرى معارضة ، فالعقول كثيرة ، والاحتكام للجدل وحده يزيد من شقة الخلاف والخصومات ، فبالعقل الذى توافق به أنت ، يرفض بذات العقل غيرك 00 حرية رأى بقى 00!
ومن هنا علينا أن نحتكم للخبرة والحكمة وكبارنا من المخلصين لدينهم ووطنهم 00 !
ما الذى يمنعنا من الموافقة على تلك الخطوة المرحلية والموافقة على بعض التعديلات الدستورية ومنها :
1- إقامة انتخابات تشريعية
2- وانتخابات رئاسية
3- اختصار فترات الرئاسة إلى فترتين.
4- وتقليص الفترة الواحدة إلى 4 سنوات.
5- وحالة الطوارئ.
6- وكذلك اشتراط ألا يكون رئيس الجمهورية متزوجًا من غير مصرية.
إن التغيرات التى تترتب على الموافقة خطوة ضرورية لإحداث عدة تغيرات طالما طالب بها المصريون من مختلف الاتجاهات إلا الحزب الوطني ورئيسة وأمانة السياسات الغبية ونظامه الدكتاتوري الفاشل .
وأهم تلك التغيرات أنها ستسمح بتحقيق بعض مطالب الثورة الهامة مثل :
1- إقامة انتخابات تشريعية
2- وانتخابات رئاسية
ومعها وبعدها وقبلها :
1- فتح باب تأسيس الأحزاب بمجرد الإخطار.
2- حل نقابات وإنشاء نقابات وانتخابات نقابات وتكوين إتحادان نقابية.
وغير ذلك من إصلاحات تؤهل مصر للانطلاق إلى رحاب التقدم والرقي.
لقد فهمت الصحافة الأجنبية مغزى الموافقة بنعم على تلك التعديلات ، فهي خطوة ضرورية لا مناص منها ، وإلا فالرفض سيفتح المجال أمام الأقلية لتفرض بالديمقراطية رأيها على الأغلبية الصامتة أو الرافضة ، فليحذر الجميع من عقلاء الثوار من العناد ، فلا تكونوا عونا لأعداء الإسلام على مصر وحقها أن تحكم بالعدالة الغائبة منذ سنوات عديدة أكثر من سنوات النظام السابق الفاسد الغبي الفاشل ، فلم نر مثله فى تاريخ الطواغيت غباء وفشلا - 00
إن رفضكم يرجح كفة القلة المتربصة ؛ ويكلفنا الكثير من أمننا وأماننا مما لا نستطيع تداركه فى تلك المرحلة الحرجة جدا 00
فاحذروا ، فلا تدفعوا فى اتجاه ضياع مصر مرة أخرى ، فكفى عبثا ، فلا تجعلوا مصر إن كنتم خرجت يوم 25 من يناير 2011م فى سبيل كرامتها وحريتها ، لا تجعلوها تدور كبغل الرحى ، أو كالأصم المعصوب العينين 00 ولا أريد المثل السيئ 00 !
نعم خطوة متأنية ، ففورة الشباب من الثوار وغيرهم تحتاج لحكمة الكبار ، فما نريده خطوة متأنية على الطريق ، فهى أفضل من أن ندخل فى دوامة دستور مرفوض ، ثم ثانى 00 وثالث 00 وهلم جرا ، فندور فى حلقة مفرغة لا يتحملها وضعنا الحاضر تحت ملابسات الوقت الراهن المعلومة للجميع فى مختلف مناحى الحياة ، فمصر فى وضعها الحالي ليست قادرة أن تدور حول نفسها بلا طائل ، فتصبح كالعراق التى لم تحسم لها حكومة منذ أكثر من عام حتى الآن ، فالرفض قائم لأي حكومة مهما تغيرت 00 وسبحان مرضى العباد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق