المصريون من شهر كامل وهم يحتفلون بسقوط النظام والقضاء على جذور الفساد فى مصر واكثر ما يفرح الكثيرين منهم هو سقوط الحزب الوطنى الحاكم وانتهاء تواجده من الحياة السياسية فى مصر وبات الناس يرسمون لانفسهم احلام وردية حول انتخابات نزيهة وقيام قوى سياسية جديدة فى مصر صادقة هدفها مصلحة هذا البلد
لكن أسمحوا لى أن اعلن تخوفى من الايام القادمة وان القادم علينا ان نجعله افضل كما نتمنى وان نمنع محاولات كثيرة لبقايا النظام فى استعادة هيبة الفساد فى مصر , مصر لم تنقى تماما من الفساد والبلطجة والا فليجيبنى احدكم لماذا تحتفظ حكومة شفيق بالعديد من وزراء الفساد ورجال مبارك مثل هانى هلال وعائشة عبد الهادى وسامح فهمى ؟
لماذا لا يزال مبارك يتنفس هواء هذا الوطن فى احد اركانه كما يزعمون دون ان يكون هناك رد فعل من الحكومة التى تدعى انها تقف مع احلام وامال الشعب ؟
لماذا لا يزال الكثير من المحافظين محتفظون باماكنهم رغم صراخ الشارع بسقوطهم ليس فقط لفسادهم السابق وانما لانهم حاربوا الثورة بأقذر ما تكون الحرب؟
لماذا رفضت امن الدولة فى اسيوط تسليم مواطن تم حبسه من 55 يوم واكثر وحينما خرجت اسرته لتطالب بعودته بعد حبسه لانه يصلى فخرج عليهم ظباط امن الدولة ويخبروهم انه لن يخرج وان الوضع كما هو وانه ليس هناك جديد او فرق بين قبل 25 يناير او بعده ؟
لماذا لا يزال العمل بقانون الطوارئ فى مصر و لا يزال جهاز امن الدولة يحتفظ بقوامه ونظام الامن المركزى يملا بلادنا؟
شيطانى الارعن وسوس ألى من يومين ان الحزب الوطنى يحاول ان يجمع شمله ويعيد هيبته المزيفة فى مصر لكن تحت اسم جديد وربما يكون تحت اسم شهداء 25 يناير , نعم الحزب يحاول ضخ شبابه ورجاله الجديد فى جلسات الشباب والجمعيات والروابط والاحزاب الجديد من اجل اشاعة الفوضى بداخلها وفركشة قرارتها فى اللحظت الاخيرة
نداذء الى هذا الشعب والشباب الطاهر :احموا مصر والثورة لم تنتهى بعد , اياكم ان تخلدوا الى النوم مدعين ان للغنم حامى يحميه وانت مخدوعين بذئب الشاه الذى جاء يعلن الحماية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق