قصة من ارشيف الزكريات
بقلم عبددالمنعم عبدالعظيم
كتاب الشيخ السعددى
هذا الرجل صاحب الفضل الاول فى تعليم شباب ارمنت فى كتابه الشهير بجوار مسجد سيدى ابى داود بالمراعزة وقد انشىء الكتاب الشيخ محمد والده وتولاه من بعده الشيخ السعدى محمد ابراهيم وكان بارعا فى اللغة العربية و تحفيظ القران الكريم
دخلت الكتاب وسنى ثلاث سنوات حفظت اريعة اجزاء من القران الكريم ومبادىء الكتابة والقراءة والحساب وعندما دخلت مدرسة الفرنسسكان اختبرنى الاب فرنسيس مدير المدرسة والحقنى بالسنة الثالثة روضة مباشرة بعد ان راى مستواى
كنا نذهب الى الكتاب نحمل المخلة بكسر الميم شنطة من قماش الخام فيها اللوح الصاج الذى نكتب فيه السور المطلوب حفظها بالقلم الباسط وهو من البوص وحبر المل من الصناج
كان الكتاب فترتين الاولى لحفظ القران والثانية للقراءة والحساب وبينهما فسحة نخرج فيها الى خالتنا مهدية بائعة الفول النابت الذى كان هو افطارنا اليومى
كانت عصا الشيخ لاتفارق يده يضرب بها من لم يحفظ ولكن العقاب الاشد لمن يرتكب خطا كبير او يسب زملائة او تشكو منه اسرتة فهو التعليق على الفلقة حيث تربط يدية وقدميه بالحبال وترفع القدم الى اعلى ويضرب بجريد النخل الاخضر على باطن القدم علقة ساخنه لايعود بعدها الى الخطا وخاصة ان هذا يتم وسط زملائه
هذا الكتاب حفظ فيه القران شيخ المقارىء المصرية عبدالباسط عبد الصمد
واثناء الدراسة بالمدرسة الابتددائية كنا فى الاجازة نذهب الى الكتاب حتى نواصل حفظ القران وكان الشيخ يتولانا بالرعاية حتى بعدما كبرنا
القيت مرة خطابا فى الاحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وسلم ووجدت الشيخ السعدى خلفى بعصاته يضربنى بحب لانى اخطات خطا نحوى وقال هوه ده اللى علمتهولك
واذكر ان الشيخ كان يقول قولا شهير من ضحك يبكى ويضرب من يثير الضحك وكان يسمى مساعديه باسماء الشهور العربية رمضان شعبان شوال محرم
وقدعمل الشيخ السعدى اماما لمسجد مصنع السكر وكنا نسميه بالمجرى لانه كان لايطيل الخطبة ويصر على الدعاء بهلاك الانكليز والفرنسيس حتى بعد الجلاء وانتهاء الاستعمار
وكان خفبف الظل ودودا مجاملا
وتحول كتاب الشيخ السعدى الى مدرسة السعدى الابتدائية ولم يعد هناك من يحفظ القران بعد الشيخ السعدى بنفس الحب والاخلاص والاجادة رحم الله الشيخ السعدى وكتابه وعصاه
هناك تعليق واحد:
رحم الله الشيخ السعدى الذى تخرج على يديه كثيرون وحفظ القرآن على يديه كثيرون بجانب أنه من علمنا الخط العربى على أصوله قبل أن تكون مادة خط فى المدارس وكنا نهابه باحترام ونستخبى عندما يمر فى الشارع وكان يحرسنا أيام العصير ويعبر بنا السكة الحديد خوفاً علينا من القطارات فى الذهاب والآياب ورغم ذلك مات إثنان من زملائنا تحت عجلات القطار وفعلا الحذر لايمنع القدر
إرسال تعليق