نعم لم تكن المجالس المحلية مجالس حقيقية ولم تكن لها انتخابات نزيهة بل كانت بالتعيين والترضية وبمزاج أمناء الوطنى بالمحافظات والمدن والمراكز ولم يتم تصويت فيها على الإطلاق .كانت نتاجا للفوضى والتهريج والأهواء والأنفس المريضة .وقام فيها رؤوس الوطنى الفاسدة باختيار ألاضيشهم ومن يدفع أكثر يقرب أكثر (نفس منهج عز وشلته). وكانت معظم توصياتهم فى مجالسهم-حسب قول أحدهم- ترضية لفلان أو علان . هذا يطالب برصف شارع أقاربه وهذا يطالب بمهاجمة فلان لأنه كان ضده فى المحليات أو ضد حبيبه مرشح الوطنى لمجلس الشعب "المنحل"عفوا المحلول وكلاهما صحيح .
لقد كانت المحليات مسرحا هزليا مصغرا لمجلس الشعب الذى لا يقر الا الفساد والمجاملات والمهاترات أيضا بين أعضائه وتصفية الحسابات الشخصية .
إن اختيار الوطنى لرجاله فى المحليات كان دليلا واعترافا صارخا بتدنى المستوى العقلى والأخلاقى لرجاله والدليل هو ما كان فى مجلس محلى مدينة ومركز تمى الأمديد حيث كان ذاخرا بمن لا يعرفون مهامهم ولا ما ينبغى عمله بالمجلس المحلى وكل ما كان يهمهم هو مسح الجوخ للكبار والسهر لساعات متأخرة مع بعض رؤساء المدينة السابقين حتى يضمنوا تلبية طلباتهم الشخصية وطلبات محبيهم ومريديهم وقسموا البلد إلى قسمين : من معهم ؟ ومن ضدهم؟ والويل كل الويل لمن كان ضدهم أو ضد هواهم لدرجة أن أحدهم هددنى شخصيا يوما ما بأمن الدولة معتقدا أنه سيرعبنى بتلك الكلمة وكان نصيبه يومها دشا باردا لم يجربه طول حياتهوأعتقد أنه ومن أرسله لى قد تعلم الدرس جيدا .جتكم ستين خيبة على خيبتكم يبقوا واحد و ستين خيبة .
وإنى لأعيب على مثقفى مدينة تمى الأمديد سلبيتهم وتباعدهم وتركهم الساحة خالية لكل من هب ودب يمارس أدوارا لا يفقه عنها شيئا (وأهو ضل عضو محليات ولا ضل حيط. )
وأنا شخصيا أطالب بتسريحهم جميعا حيث أثبتوا فشلهم ناهيك عن بطلان انتخاباتهم من الأصل بالإضافة إلى أن كبارهم فى الحزب الوطنى وعلى رأسهم عازف الدرامز قد خربوا البلد فكيف بالصغار؟أنا لو مكانهم أتكسف على دمى وأولع فى نفسى ولا أقولك بلاش أصل الانتحار حرام؟كفاية الكسفة ؟قال ايه وكان الواحد فيهم يقولك دا أنا واصل لأحمد عز نفسه؟ والنبى شوفولو حاجه ينشف بيها عرقه......... حاجة تفضح اللهم لا شماته!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق